قَعَت عيني على صورة التُقِطَتْ لمجموعةٍ من الضباط العراقيين – الاطباء – ابّان الحرب العراقية الايرانية وبالتحديد في عام 1981 , توضّح مدى التعايش السلمي المجتمعي , ومدى الحب , والود , والوئام بين الأديان والطوائف في المجتمع العراقي , وما ان رأيتُها و أخذتُ بنظر الاعتبار الواقع الذي نعيشه حتى بدأت دموعي تنهمر بحرقة وألم لما يمر به العراق من هذا الوضع المأساوي , و أين كنّا و أين صرنا ؟!
فلو دققنا في الصورة لوجدنا انهم جميعاً اخوةٌ متحابون , ومتآلفون , بل ويضحي أحدهم من أجل الآخر , ولم يكن في بالهم شيءٌ سوى العراق والتضحية من أجل العراق , ولم يلتفتوا الى قومياتهم , او دينهم , أو طائفتهم , فدينُهم , وطائفتُهم , وقوميتُهم هو العراق فقط و فقط ..!
فحقيقة كنا نعيش حلاوة , الألفة , والمحبة , والطيبة , والبراءة , وحب العراق , والتضحية من أجل العراق .. ! ولكن … ولكن …. ولكن …. لماذا صار بنا ما صار الان ؟!
ولذلك نرى المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في مؤتمره الصحفي الاول في كربلاء قال : (( نحن نسعى لإرجاع الطيبة العراقية , والالفة العراقية , وحلاوة العيش والتعايش السلمي والمجتمعي الذي كنا نعيشه , نحن نريد ان يعيش ابناؤنا الحلاوة والطيبة العراقية التي كنا نعيشها سابقاً