سكان مخيم ليبرتي يطالبون: وضع حد لممارسة التعذيب النفسي وإبعاد عناصر المخابرات الإيرانية عن ليبرتي

أقام عدد من سكان مخيم ليبرتي الواقع قرب مطار بغداد حيث يؤوي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية تجمعا احتجاجيا. واعترض السكان خلال هذا الاجتماع على استقدام عملاء وزارة المخابرات وقوة القدس الارهابية لنظام الملالي تحت غطاء «عوائل السكان» الى ليبرتي من قبل سفارة نظام الملالي في بغداد ولجنة قمع المجاهدين في ليبرتي برئاسة فالح الفياض.
شددت وزارة مخابرات نظام الملالي خلال الأسابيع الأخيرة على وتيرة ضخ المعلومات الكاذبة ضد مجاهدي خلق وسكان ليبرتي. ويهدف بث هذه الأكاذيب إلى تشديد الحصار واعمال القمع ضد سكان ليبرتي وكذلك الإخلال في عملية نقل السكان إلى خارج العراق.
انها مؤامرة سبق وأن نفذ النظام في أشرف ما أدى الى مجزرة جماعية طالت 52 من السكان العزل واحتجاز 7 آخرين بينهم 6 نساء في الأول من ايلول/ سبتمبر 2013.
 
يقول سهيل وهو أحد سكان المخيم: اجتمعنا هنا اليوم استنكاراً لمجيئ عملاء مخابرات الايرانية الي جنب ليبرتي،الذين كانوا يعذبوننا في أشرف وادى الي قتل سكان اشرف في سبتمبر 213،عندما لا يسمحون بدخول المحاميين والبرلمانيين الي مخيم ليبرتي هؤلاء العملا تم عبورهم من كل سيطرات و وصلوا الى جنب مخيم ليبرتي  تمهيداً   لتعذيبنا و قتلنا، يونامي قد وعدنا رسمياً بعدم تكرار هذه الاعمال في مخيم ليبرتي، من المفروض يمنع تعذيب سكان مخيم ليبرتي ولكن مع الاسف قام بزيارتهم والحديث معهم ، نحن ندين ونستنكر ونطالب بوقف، هذه التصرفات اللاإنسانية وابعاد هؤلاءالعملاء الايرانية من مخيم ليبرتي ..
 
ولم يتمكن هؤلاء العملاء الذين جلبتهم وزارة المخابرات وسفارة النظام الايراني الى العراق وبغداد من اجتياز نقاط التفتيش العديدة والوصول الى ليبرتي لولا التنسيق والمشاركة الفعالة لجهات أمنية عراقية.
وفي عامي 2010 و 2011 استقر عملاء النظام بجوار أشرف تحت يافطة عوائل السكان ومارسوا التعذيب النفسي على مدى 23 شهرا بحق السكان بالقاء الشتائم والتهديد بـ320 مكبرة صوت ليل نهار.
 
كما يقول علي رضا احد السكان: في ايام القليل الماضية عدد من عناصر مخابرات الايرانية وتحت غطاء عوائل  سكان مخيم ليبرتي جاؤوا الي ابواب المخيم و قوات العراقية رافقوهم وانهم اتجازوا حتي من عشرة نقاط تفتيش وذلك يدل علي موافقة لجنة القمع المخيم وشخص فالح الفياض مع هذه العملية وتنسيقه مع الحكومة الايرانية وفي نفس الوقت عوائل الحقيقية لا تسمح لهم لزيارتنا في المخيم وكذلك نواب بارلمانيون اوروبييون وامريكيون وحتى محامينا الشرعي سيناتور توريسلي لم تسمح لدخولهم الي ليبرتي وايضاً شخصيات اخرى اجتماعية وسياسية لاتسمح الحكومة العراقية    دخولهم المخيم … هذه التمهيدات التي لا تؤدي الا الى مجزرة جديدة ضد سكان المخيم كما حصل في السنوات الماضية ، انني اود ان احمل مسؤولية اية مجرزة جديدة في مخيم ليبرتي علي السكان الابرياء الي هيئة الامم المتحدة …
  
ان نقل العملاء الى ليبرتي يخرق مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 ديسمبر 2011 بشكل سافر. اضافة الى ذلك فان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق قد ضمن لممثلي السكان نيابة عن الحكومة العراقية بأنه لا يسمح لأي من هؤلاء العملاء بالوصول الى ليبرتي.
وفي 15 اكتوبر/ تشرين الأول 2012 وردا على رسالة ممثل سكان ليبرتي بشأن نقل عملاء النظام الى مخيم ليبرتي، كتب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق : «رفض المسؤولون العراقيون رفضا قاطعا هذا الأمر… كما اني أطمئنكم بأن يونامي لا يسمح لأي أحد بالوصول الى مخيم ليبرتي بأي شكل من الأشكال».
سبق وأن حذر سكان المخيم من خلال رسائلهم المسؤولين الأمريكيين والأمم المتحدة من أن النظام الايراني يعمل على تكرار سناريو أشرف ونقل عناصر المخابرات و قوة القدس الارهابية تحت يافطة عوائل السكان ولكن مع الأسف لم يتخذ أي اجراء فاعل للحيلولة دون تنفيذ هذه المؤامرة. وأكدوا على التعهدات المتكررة والخطية للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي، وطالبوا بالعمل العاجل لوضع حد لممارسة التعذيب النفسي بحق السكان وإبعاد عناصر النظام الإيراني عن ليبرتي تحت أي مسمى كان.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *