منع دخول مستلزمات الحياة الى ليبرتي يؤشر ضرورة استبدال عصابة فالح الفياض بفريق أممي

 
لم يبق شكّ في أن السلطات العراقية تهدف الى جعل الحياة جحيماً في مخيم ليبرتي ببغداد الذي يأوي إليه اكثر من ألفي معارض إيراني تم نقلهم قسراً من مخيم أشرف في محافظة ديالى ، لاسيما وأن القوات التي يفترض أنها مكلفة بحماية المخيم الشبيه بالسجن تمنع وصول كافة مستلزمات الحياة الى هؤلاء اللاجئين ، بدءاً بالطعام وانتهاءاً بفرشاة الأسنان ، في سلوك يعبر أدقّ تعبير عن مدى خبث العصابات التي تسيطر على العراق بنسخته الإيرانية المشبعة بالموت والخراب والقمع والاضطهاد وكل أنواع الانتهاكات التي جعلها نظام الولي الفقيه من أساسيات حكمه سواء داخل إيران أو في الدول التي يبسط نفوذه عليها كالعراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها .
إن سياسة الانتقام التي يمارسها نظام الملالي تجاه اللاجئين في ليبرتي عن طريق لجنة قمع أشرف برئاسة العميل فالح الفياض وصلت الى حد منع هؤلاء اللاجئين المعارضين من الحصول على أشياء ولوازم لو اطلعنا على قائمة بها لاحترنا بين أن نضحك ساخرين من تفاهة الملالي وعملائهم أو نبكي لحال هؤلاء المجاهدين القاطنين في مخيم ليبرتي ، ففي يوم الأربعاء 30 أيلول/ سبتمبر 2015 وبحسب ما ذكر بيان للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه بطلب من لجنة قمع مجاهدي اشرف في ليبرتي والتي يشرف عليها فالح الفياض منعت القوات العراقية مرة أخرى دخول مواد التصليح والصيانة للبنى التحتية والمواد التموينية والمقومات الأساسية وأعادوها من مدخل المخيم. وفيما يلي بعض من هذه المقومات: القرطاسيات والقماش والنايلونات من أجل طاولات الطعام وأسلاك لحيم للاستفادة منه في لحيم المخازن المستهلكة للمياه الثقلية والأدوات الكهربائية البسيطة من أمثال بلاك كهربائي وكيبلات ، بالإضافة الى منع دخول العديد من قطع غيار الأجهزة إلى المخيم منذ شهرين (قبل 4 آب/ أغسطس الماضي) لحد الآن ، ناهيك عن أن لجنة القمع قد منعت دخول المقاولين لتصليح أجهزة التدفئة والتبريد في المخيم منذ عامين .
إن هذه الإجراءات التعسفية المخزية في منع السكان من الحصول على مواد بسيطة لايمكن استخدامها في إيذاء أحد إنما تعكس مدى رغبة الملالي في تحطيم معنويات سكان ليبرتي وجعلهم يتراجعون عن معارضتهم لأشرس وأعتى نظام دموي إرهابي في المنطقة ، نظام جاهل ومتخلف يحكم شعبه بعقلية القرون الوسطى ويفرض سياساته على عدد من دول المنطقة ويصدّر الى حكوماتها تجربته في الفاشية الدينية المقيتة .
أما الأمم المتحدة ، فهي للأسف تلتزم الصمت حتى يومنا هذا تجاه ما يتعرض له سكان ليبرتي من حصار وتضييق وموت بطيء ، في حين يجب أن تكون بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) هي المسؤولة على مراقبة الوضع في ليبرتي والحرص على أن يعيش سكان المخيم عيشة تليق بالبشر في ظروف لاتعكرها أية مضايقات .
إن مهزلة (حصار ليبرتي) لابد أن تحظى بصدى واسع في وسائل الإعلام العربية والعالمية ، ويتوجب على كل شرفاء وأحرار العالم أن يرفعوا أصواتهم بالمطالبة بإنهاء هذا الحصار واستبدال عصابة فالح الفياض التي تسيطر على المخيم بفريق أممي مختص لايتأثر بضغوطات ملالي إيران ولايجامل أية ولايخاف في الحق لومة لائم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *