ملاحظات على التحالف الاسلامي

مما لا شك فية ان اشناء التحالف الاسلامي يعد خطوة فى الطريق الصحيح فى مواجهة التهديدات والمؤامرات الداخلية والخارجية التى تحاك ضد امتنا الاسلامية والعربية والتى تستهدف وحدتها واستقرارها رغم ان تلك الخطوة قد تاخرت كثيرا حيث كان من المفترض ان تاتي تلك الخطوة بعد محنة سقوط العراق حيث اثبتت تلك التجربة ضرورة وجود قوة اصلامية او عربية تتدخل فى الازمات التى تتطلب وجود تلك القوة بدلا من الاستعانة بقوي اجنبية لها اجندات خاصة تحقق مصالح والتى غالبا ما تتعارض مع امننا القومي وعلى الرغم من ترحيبنا بأنشاء التحالف الاسلامي والذي يعد خطوة فى الطريق الصحيح الا ان هناك ملاحظات يجب اخذها فى الاعتبار قبل البدء فى الخطوات العملية لهذا التحالف حتى يؤتي ثمارة المرجوة
 
1-   انة رغم ان خطر الارهاب اصبح يشكل خطرا حقيقيا ليس على مستقبل امتنا فحسب بل علي العالم كلة الا ان الامر يتطلب قبل القيام بأى عمل تعريف دقيق وموحد للارهاب والمنظمات التى تندرج تحتة حتى لا يستخدم هذا التحالف اداة لقمع ارادة الشعوب وشعبها للحصول على حريتها وكرامتها
2-   انة رغم ادراكنا للخطر الذي يمثلة المخطط الايراني باعادة احياة الامبراطورية الفارسية ونشر المذهب الشيعي الصفوي فى دول المنطقة الا انة يجب علينا عدم الانجرار الى المخطط الصهيوامريكي والذي يعمل على تفجير الاقتتال فى العالم الاسلامي على اساس مذهبي والذي لن يستفيد منة الا اعداء العالم الاسلامي وعلى راسهم اسرائيل التى سوف تظل دوما العدو الاول الساعي الى النيل من امتنا وتفجير الازمات بها
3-   ان محاربة الارهاب والمخطط الايراني الصفوي لنشر التشيع فى المنطقة يجب الا ينسينا قضية العرب الاولي وهى قضية فلسطين والتى من الواضح ان قادة العالمين الاسلامي والعربي حذفوهما من اجندتهم رغم انها كانت وسوف تظل القضية الاساسية والتى تقف وراء كل قضايا المنطقة ومن هذا المنطلق فأنني كنت اتمني ان توجة حراب العالم الاسلامي الى اسرئيل والتى كانت وسوف تظل دائما هى العدو الاكبر الذي يقف وراء كل ازماتنا
4-   ان التصدي لخطر الارهاب لن يأتي فقط من خلال المواجهة العسكرية او اقامة المؤتمرات واصادار البيانات التى ثبت بالدليل القاطع عدم جدواها بل ياتي من خلال اقامة عدالة حقيقية ورغم الظلم عن شعوبنا واقامة انظمة ديموقراطية حقيقية تعبر فيها شعوبنا عن امالها وطموحاتها
5-   واخيرا وليس اخر انة يجب اولا ازالة التناقضات والخلافات بين بعض الدول المشاركة فى التحالف الاسلامي وعلى راسها الخلاف بين مصر وكل من قطر وتركيا واظن ان القيادة السعودية تعيي لتلك الخطوة من خلال الوساطة التى يمكن ان تقوم بها لحل الخلافات بين تلك الدول واري ان اخذ دول التحالف الاسلامي بتلك الملاحظات قبل اتخاذ خطوات عملية لهذا التحالف امر ضروريا كي يصبح هذا التحالف اداة لحماية امتنا بدلا من يكون اداة لاشعال التناقضات والصراعات فيما بيننا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *