بربرية النظام السوري

 
عندما قام الانقلابيين فى سوريا بانقلاب على دولة الوحدة عام 1960 وهو الانقلاب الذي اوصل حزب البعق الى سد الحكم رافعا شعارات الحرية والاشتراكية والوحدة اعتقد البعض ان حزب ابعث سوف يطبق تلك الشعارات على ارض الواقع الا ان الاحداث اثبتت فيما بعد انها مجرد خداع للجماهير حتى عندما قامت الحركة التصحيحية التى قادها حافظ الاسد فانها لم تتغير من الوضع شئ بل كانت اشبة بصراع على السلطة او حلف الاسرة العلوية والتى لا تتعدي 4 % لحكم شعب معظمة من السنة وارتكب نظام الاسد مذابح ضد المعارضين لة ومن ينسي مذبحة حماة والتى دك فية جيش الاسد حماة بالمدفعية مخلفا الاف القتلي والجرحي كما مارس النظام الحاكم سياسة تكميم الافواة فليس من حق السوريين نقد النظام وفى ظل هذا النظام القمعي اصبح كل فرد يخشي من اقرب الناس الية وتزرع النظام الحاكم بأن اجهزة الدولة كلها يجب ان تتفرغ للحرب ضد اسرائيل رغم انة لم يطلق طلقة واحدة على الجولان منذ حرب عام 1973 والتى ادعي الاسدان السادات قد خانة فى الحرب رغم ان السادات اثبت ان القيادة السورية اخلف بأتفافها مع مصر وطلبت وقف اطلاق النار بعد الحرب ب 48 ساعة وهكذا كرر النظام السوري خيانتة لمصر عام 67 عندما اثبتت الوثائق ان النظام السوري باع هضبة الجولان الى اسرائيل اما عن شعار الاشتراكية التى رفعها النظام فكان يطبقة على الشعب فقط اما رموز النظام السوري كخدام وطلاس فلقد تفرغت لنهب اموال الشعب السوري ومغامراتها المشينة وكان طبيعيا فى ظل سياسة الكبت والقهر التى عاشها السوريين ان ينتفض هذا الشعب مطالبا بالاصلاح وكان يمكن لبشار ان يقتدي بمبارك فى بداية تلك الانتفاضة ويعطي السوريين حريتهم ليقرروا مصيرهم الا انة ابي ان يتنازل عن السلطة لتتسع المعارضة وتصبح سوريا ملعبا للقوي الخارجية والتنظيمات المتطرفة ويسقط الاف الشهداء ويهجر الملايين حتى اصبح الحل ليس بيد السوريين بل بيد القوي التى تدخلت فى الازمة وعلى راسها النظام الايراني الذي تدخلت فى الازمة وعلى راسها النظام الايراني الذي استعان بة بشار لقمع شعبة حتى لوادي هذا الى تنفيذ الاجندة الايرانية فى المنطقة ومع اتساع رقعة المعارك وتدخل القوتين العظميتين فى الساحة السورية شعر الجميع ان تلك الازمة يمكن ات تفجر ضراعا عالميا ياتي على الاخضر واليابس فتسارعت الجهود الدبلوماسية لحل الازمة وعقد مؤتمر جنيف ومؤتمر فيينا ومؤتمر الرياض فى محاولة للحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من الانهيار وتفويت الفرصة على العناصر المتطرفة وعلى راسها تنظيم داعش من الاستيلاء على السلة وتحويل سورية الى ساحة للارهاب والتطرف الا ان النظام رفض التعاطي مع الجهود الدولية والعربية وقوي المعارضة المعتدلة داخل سوريا وعلى راسها هيئة التنسيق الوطنية من الوصول الى حل سياسي يجتنب سوريا خطر التفكك والانهيار وقام النظام باعتقال احمد العسراوى ومنير بيطار على الحدود  السورية اللبنانية اثناء توجهمها الى الرياض وكان النظام يبعث برسالة الى العالم انة مستعد لضرب قوي الاعتدال فى سبيل المحافظة على حكم ولا شك ان تلك الرسالة خى اول من تحرق النظام نفسة لانها ستعطي المبرر لكل قوي التطرف والقوي التى لا تريد بقاء هذا النظام بعدم اللجوؤ الى الوسائل السلمية لحل الازمة بعد ان اثبت النظام انة راعي الارهاب والتطرف ليس فى سوريا فقط بل فى كل دول المنطقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *