ما ذا.. وقد اصبحنا صناع القرار

 كلما غادر حاكم او قائد وقعنا في دائرة الحيرة وبتنا نتساءل ونستبق الاحداث حول من سوف يخلفه وحول مصيرنا نحن بعده وما عسى القادم فاعل بنا ؟؟؟؟؟؟
لماذا لازلنا نطرح نفس الاسئلة ونحن من اظهر للعالم اننا صناع قرار بعد ظاهرة ما يسمى بالربيع العربي…………
اليس جدير بنا الآن ان نغير صيغة هذا السؤال ونستبدل الادوار على مسرح الاحداث.. 
ونسترجع قدراتنا العقلية وضمائرنا كبشر و ندرك ولو لمرة اننا افراد مسئولون 
الا يجدر بنا القيام بما علينا القيام به تجاه اوطاننا بدلا من تحميله غيرنا وترقب نزول المهدي المنتظر كي نلقي على عاتقه المسئولية كما تعودنا ؟؟؟
تعدادنا كبير والحاكم لا يمكن ان يكون اكثر من واحد ………….
فإلى الميدان ولا مكان للاتكاليين في زمن وصفت فيه الامة الاسلامية بالمتخلفة 
وانا اجزم انه لو التحق كل واحد منا بقطار البناء والتنمية لما كان على القائد سوى مواصلة المسيرة وانتقاء المسالك الامنة بهدف الوصول الى محطات التقدم والازدهار الحضاري…………
لماذا نتحسّر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 ما دمنا  قادرين على استنشاق الهواء النقي معناه أنه ما زالت هناك حياة وهي الفرصة كي نصنع حياة جديدة مع كل نفس جديد. 
عندما نتصفح أحداث ماضينا المجيد  نأسى ونتحسر ونحن ننظر إلى واقعنا.. 
فقد كنا قادة الركب وأصبحنا في آخر الركب، بل قد تبرأ منا الركب ….
فالتاريخ ليس سردا مجردا  للأحداث، لكنه في حقيقته وقوف أمام تلك الأحداث لتحليلها وتفسيرها والربط بينها واستخراج الدروس التى يمكن الاستفادة منها في حاضرنا ومستقبلنا . 
والسر هو أن نعتبر بالماضي  وأن نتعظ بما فات وأن نتدبر حركة التاريخ ونشوء الحضارات ونتأمل الأسباب  ونربط بينها وبين الاستفادة من التاريخ في استخراج هذه الدروس والاستعانة بها  في إيجاد منهج تربوي سليم يستطيع أن يخرج لنا أجيالاً راشدة تكمل مسيرة المجد وتجنبنا الحسرة على ما مضي والخوف مما سوف ياتي ……..
كل حلم يتحقق مرتين مرة في ذهن الإنسان ومرة أخرى على الواقع 
وعلي الانسان ان يحلم ونهاية الحلم في ذهنه ….
التخطيط كما أنه مهم للدول فإنه مهم للأفراد أيضا وذلك لبناء مستقبل يعود بالنفع على الفرد والمجتمع فهو من أهم مسببات النجاح في جميع نواحي الحياة  إلا أن مشكلة الكثير من الناس أنهم لا يخططون لمستقبل حياتهم ولا يفكرون إلا في اللحظة الراهنة ولا ينظرون إلى فرص وتحديات المستقبل. 
الإنسان يستعين بخريطة عندما يزور مكان أو بلد معين ويعتمد على دراسة جدوى لأي مشروع استثماري يسعى لتحقيقه ويبحث عن معلومات تخص المواضيع التي تهمه ….. 
ألا تستحق حياتنا هذا العناء كي نجعلها عبارة عن تقدم من فرصة إلى أخرى؟
بدل من الانتقال من مشكلة الى مشكلة اخرى ربما اسوا منها ؟؟……. 
إن التخطيط و النجاح في الحياة بمثابة الفعل والأثر ومن فاتته فرصة التخطيط وأخفق فيها فإنه بذلك قد خطط للفشل …..
وما نسميه نحن بالحظ  في الحقيقة ما هو إلا فرصة نقتنصها …  فالحظ يجند العقول المستعدة …..
وعلينا ان ندرك أن  الحياة ليس فيها فشل لكن فيها تجارب ….نتعلم منها ….
ونجاح الفرد  لا يتحقق إلا من خلال قانون الوفرة والعطاء المتبادل مع الأخرين. 
فنحن بحاجة إلى خطط منهجية تساعدنا على إيجاد أهداف تفصيلية في حياتنا   تتصف هذه الخطط بالواقعية, القابلية للقياس, تكون محددة وواضحة . 
وعلينا ان نعلم ابناءنا ان يختاروا اهدافهم في الحياة منذ الصغر ……
ونريهم ما بإمكانهم فعله كي يصلوا الى وجهتهم …. وما يطلب منهم من اجل بلوغ هذه الوجهة والاهم ان يستشعروا مؤشرات وصولهم وبلوغهم ما خططوا له منذ الضغر…. 
 خاصة في ظل الاحداث الاخيرة ….. حيث اصبح ابناءنا وفلذات اكبادنا مستهدفين من أيادي شيطانية نجهل منبتها …… تحولهم الى اداة للهدم والخراب .. ويصبح الوطن مستهدف من ابناءه ؟؟؟…… 
 انا اتساءل كيف اصبحنا نذم حاضرنا ونحن سبب تقدم الدول الغربية حاليا ؟؟؟؟ 
وكيف ارتضينا ان تنعتنا ذات الدول بالدول المتخلفة وتهذيبا للكلمة الدول النامية ؟
هل بات علينا اعادة النظر في مناهجنا وفي العديد من جوانب حياتنا ؟؟؟؟؟
والاكيد أن الخير باقٍ في أمة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ….
 فأمتنا لا تموت  ونحن نحتاج إلى لحظة صدق مع انفسنا تجعل من الحاضر امتدادا لماضي احببنا العودة اليه ……….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *