الوطنية الغائبة … في واقع الثقافة السائدة

فى الفترة الاخيرة عشنا حدثين رغم بساطتهم الا انهما كشفا ازمة بل ماسأة نعيشها بل اخطر مافيهما انهما كشفا ضحالة فهم الوطنية عندنا فى واقع الثقافة السائدة عند المثقفين والخبراء السياسين والرياضيين الذين يدعون انهم خبراء كلا فى مجاله وللاسف الصحفيين والاعلاميين اصحاب الفتاوى الجهالة مدعيين انه العلماء العلامة فى كل شئ سياسة واقتصاد ورياضة وعسكريين وقانونيين يعرفون المواليد فى بطن الحامل وعلاج الامراض واحضار الجن وعلم الغيب واستخراجه من الانسان وعلماء ذرة ونووى ويضعوا خطط الحروب والقضاء على الارهاب وفتاوى الاديان وخبراء الصناعة من الصاروخ الى ابرة بابور الجاز ايام جدة جدتى رحمها الله – لاتستغربوا من ذلك فهو الواقع للربط بين القضيتين — الانتخابات والرياضة والاسؤ ان كل من يقدم برنامج لايعتبر نفسه انه يعمل كموظف فى تخصصه ولكن كل مقدم يعتبر البرنامج ملك خاص له سيورثه لورثته بعد ذلك فهو يعرض به افكاره السياسية او ميوله الرياضيه وانه منبره يعظم فيه اصدقائه ويهاجم فيه المختلف معهم المهم نتناول القضيتين اللتان شغلنا بهم الوطن والرأى العام اكثر من الازمات الوطنية الارهاب او الاقتصاد او الامن او حتى الشهداء هما – الانتخابات وحل مجلس النادى الاهلى وهما اتفه قضايا ولا يحتاج كلاهما سطرين فى صحيفة ودقيقتين فى برنامج فكل منها ينظمهم قانون لادخل للصحفى او الاعلامى بهما فى النهاية لا رائه او رأى ضيوفه او المتصلين به اى لازمة فهناك قانون للحل وفعلا فى النهاية حل كل منهما بعد الهيصة والضجة الفارغة احتكم الجميع للقانون والقضاه لكن الامر هو مصالح شخصية وتصفية حسابات وياريت نتعلم لكن فهم فى المبل يصبح ناسى خيبة وحطت علينا الامر لله والسبب هم الدخلاء على الصحافة وعلى الاعلام واصبحت مهنة لمن لامهنة له والعاطلين والمحزن والغريب انهم بيكسبوا ملايين بالضبط زى مهنة الناشط لاليها اصل ولا فصل ولا شهادة حاجة كده شيطانية لكن اهو رزق الهبل على المجانيين رغم ان القضيتين لاعلاقة لهما بالثقافة الوطنية ولكن افرزتا واقع مرير ورغم المناهج التعليمية وما صاحبها من تعديلات وتغييرات أياً إن كانت لم تسهم في ترسيخ المفاهيم (الوطنية ) في أذهان وعقول المجتمع ناهيك عن شريحة المتعلمين والمثقفين، وهذا واقع لابد أن تُجرى فيه عدة دراسات وبحوث لمعرفة أدق التفاصيل عبر حزمة من الخطوات والإجراءات العلمية، مهما كلف ذلك من إمكانيات مادية ومعنوية في النهاية المصلحة العامة هي الأجدر والأصلح للبلاد. 
وكذلك الأحداث التي صاحبتهما كانت خير شاهد ودليل على سقوط (الوطنية) مهما كانت الخلافات في الأفكار والآراء والأطروحات تبقى الكلمة العليا هي (الوطن).
· أصبحت السياسة والرياضة متلازمتان في كل الأحوال السائدة في البلاد إذا صلح أحدهما صلح المجتمع من واقع أن معظم المجتمع ينطوي في هذين المحورين الذين يلعبان دوراً كبيراً في تكوين العديد من الرؤى والأفكار والأطروحات للمجتمع، لكن تكمن المشكلة في أن لكليهما مبررات واحدة في كافة القضايا التي تحدث في البلاد وكذلك الآليات التي تديرهما بأن عهدهما قد ولى وفكرهما محدود بعيد عن مواكبة مجريات الواقع، بل أصبحت (زى الدكتور يكتب للمريض وشيتة) والدواء قد انتهت فاعليته)
وفقد الصلاحية) وهنا يجب ان نرسخه فى كل المواقع والمناصب حتى نتوارث الاجيال فاحتكار المواقع والمناصب بالسنوات يفسد تلك المواقع وتصبح فاشلة ومتدنية النجاح ولذلك الوطنية أصبحت سراباً وقصصاً وحكايات زمان، وعبء ثقيل على الجيل الحالي. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل نتجة لفراغ كبير، ظل يعاني منه الوطن منذ زمن طويل من أبنائه بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها. وهذا مؤشر غير محمود من قبل قيادات الرأي العام تجاه الوطن، والوطنية ليست شعاراً يُرفع ويُغنى طرباً ويُنسي بانتهاء الحفل أو العُرس. 
وتكمن المشكلة في انتمائهم لهذه المكونات أكبر من حبهم وعشقهم لتراب الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والغيرة عليه والتمسك به في السراء والضراء ولاءاً وتقديراً للعقد الفريد الذي أهدى لنا ثوب الحرية والاستقلال المجيد. لماذا لا نترك الافتخاروالاعتزاز بالمكونات الرياضية والاجتماعية والثقافية والسياسية بدلاً من حبنا للأم والأب (الوطن)؟فالتعصب اصبح للنادى اهم من التعصب للوطن مثلا انهزم المنتخب القومى لمصر امام الاردن لم يتحدث احد عن ذلك الا مرورا فى كتاباتهم او برامجهم بر عتب اه لو كان انهزم الاهلى او الزمالك كان مدحت شلبى وشوبيرقعدوا لتانى اليوم الفجر وكملوا كمان فى اليوم الثانى والثالث طبعا شفتم شوبير استمر شهر يتحدث عن مجلس ادارة الاهلى وسنة بيتكلم عن مجلس اتحاد الكرة وشتم مسؤلين ووزراء (رغم ان شقيقه ارهابى قتل الجنود المصريين وقاد المظاهرات ضد الرئيس فى امريكا والمانيا ولندن وباريس )المهم عينه على الانتخابات القادمة·……. يجب أن تكون الوطنية فعلاً وقولاً وعملاً. والوطنيون الحقيقيون هم الذين يُهجرون البلاد ليس كرهاً في وطنهم بل من غيرتهم الزائدة عليه إلى جانب تطبيق سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم آنذاك، لأنهم يعتبرون أنفسهم يحسون بجراحات الوطن العزيز يهاجرون من أجل دعم الوطن اقتصادياً وتفعيل الدبلوماسية الشعبية بالصورة المثلى في أوساط شعوب البلدان الأخرى ومنهم يكون من رواد السلام.
·الوطنية هى تقديم المصلحة العامة عن المصلحة الذاتية بل تبقى الكلمة العُليا هي الوطن، بالرغم من الخلافات والإشكالات التي تحاك لنا نحن جيل اليوم، وتكون همزة الوصل هي الوطن .وذلك من أجل عزته وكرامته وان ترتفع رايته عالية خفاقة …………….. لى معكم باقية نكمل فيه الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *