السجن 3 سنوات لفرنسي ساعد مراهقة على السفر لسوريا

 
عاقبت محكمة فرنسية رجلاً  بالسجن ثلاث سنوات لمساعدته فتاة عمرها 14 عاما أرادت السفر إلى سوريا للزواج من أحد مقاتلي تنظيم “داعش” هناك.
وتبرز هذا الحملة التي تشنها السلطات الفرنسية ليس على الجهاديين المتطوعين الذين يحاولون الانضمام إلى الجماعات المتشددة في سوريا والعراق وحسب، وإنما على أنصار هذه التنظيمات الذين يساعدونهم على مغادرة فرنسا.
ونفى رياض بن شيخ (41 عاماً) أثناء محاكمته أنه كان يريد الجهاد، لكنه قال إنه أراد فقط مساعدة “أخ في الدين”. وهو عامل تشغيل رافعة له ثلاثة أبناء ويدل على حسابه على “فيسبوك” على تأييده لتنظيم “داعش”.
واتصل “الأخ” المقيم في مدينة الرقة في سوريا ويطلق على نفسه اسم “توني توكسيكو” ببن شيخ عن طريق الـ”فيسبوك” وطلب منه مساعدته في سفر الفتاة إلى سوريا. وقال بن شيخ إنه لم يكن يعرف عمرها الحقيقي.
وقال بن شيخ: “عندما أسترجع الأحداث أجد أنه ما كان يجب أن أقدم له هذه الخدمة قط.” واعترف بن شيخ بأنه دفع جزءاً من تكاليف إقامة الفتاة في فندق في مدينة ليون الفرنسية ورحلتها بالسيارة إلى المطار حيث اعتقلتها الشرطة الفرنسية.
ووجدت محكمة باريس أن بن شيخ مدان بتهمة الاشتراك في مؤامرة لارتكاب أعمال إرهابية وخطف قاصر. وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات منها سنة مع إيقاف التنفيذ.
وقال محاميه ارشيبالد سيليرون: “تجنبنا التضخيم (في أحكام السجن) التي كنا نشعر بالقلق بشأنها في ظل المناخ الحالي”.
ومكان الفتاة غير معلوم في الوقت الراهن. وبعد محاولة أولى للهرب، قال الادعاء إنها ذهبت إلى بلجيكا حيث التقت بجهادي آخر وأصبحت حاملاً.
وألقي القبض عليها وأودعت في دار إيواء في فرنسا هربت منها مرة أخرى. وقال ممثل الادعاء كميل انيتييه إن الفتاة ربما وصلت إلى سوريا الآن.
وبالمقارنة مع القضاة الأوروبيين فإن القضاة الفرنسيين يصدرون أحكاماً بالسجن شديدة نسبياً على المتطوعين للجهاد ومن بينها حكم بالسجن لمدة سبع سنوات على فرنسي أمضى عشرة أيام مع جماعة تقاتل في سوريا.
وفرنسا واحدة من الدول الغربية التي سافر منها عدد كبير من المتطوعين للجهاد وعاد أكثر من 100 إلى البلاد بعد القتال في سوريا والعراق. 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *