التصعيد المرفوض

 
على الرغم من اعتراضي على سيناريو الاعلان عن اعادة جزيرتي تيران وصنافير للسيادة السعودية والذي ادي الى استغلال بعض القوي هذا السيناريو بأن الجزيرتين تم اعادتهما الى السيادة السعودية مقابل المساعدات التى قدمتها السعودية لمصر وهو امر بالقطع يرفضة كل عربي شريف  لان المبادئ لا تباع ولا تشتري الا انني فى نفس الوقت ارفض استغلال تلك القوي هذا الملف للتصعيد لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية بعيدة كل البعد عن مصالح الوطن والمصالح القومية العليا والتى توجب عدم تصعيد الخلافات بين الدول العربية فى الملفات الحدودية مهما كانت الاسباب والتى لن تستفيد منها الا اعداء الوطن والعروبة والاسلام والتى تسعي الى اثارة تلك الخلافات الحدودية والتناقضات العرقية والمذهبية لتحقيق اهدافها فى تقسيم الوطن العربي ولقد عمدت القوي الاستعمارية قبل الرحيل عن الوطن العربي ترك منطقة او منطقتين بين كل دول عربية واخري محل خلاف حتى تستمر النزاعات بيننا ونعطي فرصة لتلك القوي للتدخل فى شئوننا الا ان القوي الحريصة على مصالح الوطن والعروبة ويتم حل تلك الخلافات بالتفاوض سواء اكان ذلك واذا كان ترسيم الحدود بين بين مصر والسعودية قد تم بصورة حضارية رغم الاختلاف على السيناريو المعلن فان الامر يتطلب حل الخلافات الحدودية بين مصر والسودان والمغرب والجزائر والعراق والكويت والسعودية واليمن وغيرها من الملفات الحدودية الاخري بنفس الصورة الحضارية التى تحفظ وحدتنا وللأسف فان اصحاب الاجندات الخاصة والذين يرفعون شعارات القومية العروبية كوسيلة للاتجار بها قد افسدوا فرحة الشعبين المصري والسعودي بهذا التقارب غير المسبوق والذي جسدة الجسر الذي يربط مصر والسعودية والذي سوف يربط الشرق بالغرب ويحقق طفرة هائلة فى تعاملات البلدين وفوق كل هذا فهو يجسد روابط التاريخ واللغة والعقيدة التى تربط بين شعبينا والتى لا تستطيع اى قوي متآمرة ان تفصل بيننا فما قربة الله لا يمكن ان ينقطع وما قربتة الطبيعة لا يمكن ان ينفصل اننى اطالب القوي التى تتاجر بالشعارات لتحقيق مكاسب شخصية ان تطالب بدلا من البحث عن تبعية تيران وصنافير لاى من الدولتين بعودة بلدة ام الرشراش التى استولت عليها اسرائيل عام 1956 واطلقت عليها اسم ميناء ايلات الاسرائيلي والتكاتف لاعادة تلك البقعة العزيزة من ارض الوطن او تضغط على الحكومة لعدم التفريط فى حصتنا المائية بعد قيام اثيوبيا ببناء سد النهضة ولكن للاسف فلقد اصبحنا فى عصر المتاجرة فى كل شئ حتى بالمبادئ والعقيدة من اجل مصالح شخصية ضيقة او من اجل حفنة من الدولارات الا ان المبادئ فى النهاية سوف تنتصر وسوف يذهب اصحاب المتاجرين بها الى مذبلة التاريخ
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *