عودة الروح الى الجسد

 
جاء لقاء الملك سلمان والرئيس السيسى والذى سبقه اشارات ايجابيه خلال الايام الماضيه اعلانا لنهاية الفتور فى العلاقات بسبب اختلاف الرؤى حول بعض القضايا والذى استغلته اطراف داخليه وخارجيه لاتريد الخير لامتنا العربيه والاسلاميه لزيادة رقعة الخلاف لتحقيق اهداف العروبه والاسلام فى التوسع والسيطره وكان هذا اللقاء بمثابة عودة الروح الى الجسد فلا معنى للعروبه والاسلام بدون مصر والسعوديه واللذان اراد الله لهما زواجا ابديا منذ ان ارتبط سيدنا ابراهيم بالسيده هاجر المصريه ولم يكن هذا الارتباط ارتباط فقط بين شخصين بل ارتباطا ابديا بين دولتين وشعبين والذى تم توثيق اواصره بعد الفتح الاسلامى لمصر انطلاقا من الجزيره العربيه حيث اراد الله ان تنزل الرساله المحمديه فى الحجاز ويدافع عنها فى مصر كما قال رسولنا الكريم اذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فان بها خير اجناد الارض وقال فى موضع اخر مصر فى رباط الى يوم الدين ومنذ تأسيس المملكه ادرك الملك عبد العزيز عمق تلك العلاقه واوصى اولاده بان يكونوا دائما بجانب مصر ضمانا لامن المملكه وقوة العرب والمسلمين ولعل مواقف آل سعود منذ الملك عبد العزيز وحتى الملك سليمان هى تقييما لوصية الملك عبد العزيز فلقد وقفت السعوديه بجانب مصر فى حرب 56 وحارب امرائها والذين اصبحوا ملوكا لها بجانب الجيش المصرى كما وقف المغفور له جلالة الملك فيصل بجانب مصر فى حربى 67 و 73 وسخرت المملكه كل امكاناتها لدعم مصر بل وبادرت بقطع البترول عن الغرب وفضلت ان تعود الى عصر البداوه على ان تتخلى عن شقيقتها الكبرى مصر وكما اثبتت المملكه بمواقفها عمق صلاتها بمصر وتضامنها فى الدفاع عنها فلقد بادلت مصر هذا الحب بحب مماثل عندما دافعت عن اراضى المملكه فى حرب الخليج وعندما اعلن رؤساء مصر ان امن الخليج والمملكه  فى حرب الخليج وعندما اعلن رؤساء مصر ان امن الخليج والمملكه خط احمر بالنسبه لمصر وكان طبيعيا ان يسعى اعداء الداخل والخارج لاحداث الوقيعه مستغلين خلافات الرؤى حول بعض المواقف وهذا امر طبيعى فى العلاقه بين الاشقاء الا ان شهور الجفاء اثبتت للطرفين ان كل منهما فى حاجه الى الاخر وان امن البلدين والمنطقه لايمكن ان يتحقق الا بتنسيق المواقف بين البلدين ورغم عودة الروح الى العلاقه بين البلدين الا ان محاولات اعداء العروبه والاسلام لن تتوقف للنيل من تلك العلاقات التاريخيه ولعل هذا يتطلب من قادة البلدين عمل مكثف لتنسيق المواقف فى كل المجالات ووضع خطط قصيره وطويله الاجل لمواجهة التحديات التى تواجهها امتنا وتوثيق العلاقه بين الشعبين بصوره تعكس خصوصية العلاقات بينهما بعيدا عن اى خلافات سياسيه كما اتمنى من قادة البلدين الاستفاده من دروس الماضى حتى لا نكرر الاخطاء التى سببت تلك الجفوه لان الخلاف فى تلك الفتره العصيبه التى تمر بها امتنا خط احمر لايجب الاقتراب منه حمايه لحاضر الامه ومستقبلها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *