“أيها الجهلاء…!! ” لاتخرقوا السفينه

 عندما يفقد الانسان صوابه فأنه لايعلم مدي خطورة مايفعله .فقد يقدم علي الانتحار وأيذاء نفسه أو أيذاء الاخريين دون أن يدري . لان ماأصابه من خلل قد يتسبب في فصله عن عالم الادراك الذهني والحسي .كذلك ماحدث لفصيل الاخوان بعدما سلبت منهم أحلامهم المريضه التي لوح القدر لهم بتحقيقها . تلك الاحلام التي مالبسوا أن تحسسوا بريقها حتي تبددت مخلفة ورائها سحابات من الغشاوة حجبت بصيرتهم . وجعلتهم يتخبطون كمن مسه الشيطان ولجأوا الي محاولة خرق السفينه . ولم يدركوا أنهم سيكونوا أول من يغرق . ألهذا الحد يلهسون لاستعادة سلطة زائله تدفعهم الي أباحة القتل والتخريب والتدمير .ألا يوجد بينهم عاقلا . أيه دعوة التي يدعون الناس أليها وهم يفتقروا الي أبسط تعاليم الاسلام . أي شرع وأي شريعة يطالبون بهما وهم يطبقون شريعة الغاب من حرق وقتل وتفجير وترويعآ للمواطنين رافعين الاصابع الاردوغانيه الصفراء . ذلك اللون الذي أجمع عليه علماء النفس بأنه يمثل حاله من الاضطراب وعدم الأتزان الشعوري والعقلي . وهذا بالفعل ماتمر به تلك الجماعه .سنوات متتالية من فشل الحشد، ومليونيات متوالية من مئويات تتحصن بالنساء وتستعين بالأطفال، ومحاولات متواترة لترغيب المصريين تارة بابتسامات صفراء في الإشارات وتلويحات حمقاء في الفعاليات وترهيبهم والتهديد والوعيد بأن جهنم وبئس المصير تنتظر كل من انقلب على الشرعيه وأيد الانقلابيين كما يسمونهم وتأكيدات بالحجة والبرهان على أن مصر لن تهنأ بحياة آمنة من دون أن يكون مرسي في القصر عقاباً من الشرعية على إطاح بها السيسي ومن خرجوا لتأيده .هنا لنا وقفه تأمل في حديث السفينة المشهور الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم ليكون خير خاتمة لمقالي و مثلا لحال القائم على حدود الله والواقع فيها .( مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *