المجلس الإسلامي العربي : لا خيار ثالث أمام شيعة العرب؛ إمّا الإخلاص لأوطانهم وإمّا الخراب لمصلحة إيران

 
عقد المكتبُ السياسيُ للمجلس الإسلامي العربي في لبنان اجتماعه الدوري برئاسة العلامة الدكتور السيد محمد علي الحسيني الذي تداول التطورات العربية والإسلامية بشكل عام،وصدر عن الاجتماع بيان جاء فيه :
 
أولاً : يرى المجلس أنّ الأزمة السياسية المستعصية في لبنان بلغت حدود تهديد الاستقرار العام ، ووضع البلد على كف عفريت التدخلات الخارجية المعروفة العنوان والأهداف .
وعليه يدعو المجلس اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، والشيعة منهم على وجه أخص، إلى التنبه إلى ما تحيكه القوى المتسلطة على الحياة السياسية من مخطط فراغ وفوضى تشبه إلى حد بعيد تلك التي سادت في فترة الشغور الرئاسي.
 
ثانياً : إن الشيعة اللبنانيين هم مثلهم مثل سائر إخوانهم الشيعة العرب هم اليوم امام خيارين لا ثالث لهما ، إما أن يكون انتماؤهم وإخلاصهم تاما لأوطانهم التي يعيشون فيها ولدولهم العربية التي تتولى أمورهم، وإما أن يتحولوا إلى طابور خامس في خدمة مشاريع التمدد الإيراني في أمتنا العربية ، فيجلبون لها ولأنفسهم الويل والخراب.
 
إن المجلس على ثقة تامة بأن الخيار العربي الشيعي كان في الماضي وسيكون في المستقبل عربيا ولا شيء غير ذلك، على الرغم من بعض الظواهر الشاذة التي تعمل بالعكس، فترهن مصير الطائفة الشيعية بحسابات إقليمية ودولية لن تؤدي في نهاية المطاف إلا إلى اضطهادها وتهميشها .
 
وفي هذا الإطار يذكِّر المجلس أن الانتماء الشيعي العروبي هو السبب الأول لتأسيسه، ليشكّل الملتقى الجامع لكل شيعة العرب، يتدارس همومهم ومطالبهم ويرفعها إلى أولي الأمر في بلادنا العربية ، فيبعدهم عن كل محاولة لاستغلال مشاعرهم وتحويلها إلى ذريعةٍ للتمرد والانقلاب على بلادهم وأوطانهم، فيستفيد منها الأعداءُ المتربصون شرا بأمتنا. 
 
ثالثا : توقف المجلس أمام تصريحات ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي تناولت الشأن العربي والإسلامي، وأيد ما ذهب إليه من التأكيد على خيارِ وحدة الموقف العربي لردع العدوان الإيراني على أمتنا العربية سواءً في لبنان و سوريا أو العراق أو اليمن وغيرها من الأقطار العربية.
 
ووضع المجلس نفسه بتصرف القادة العرب في أي عمل أو جهد يبذل لحماية وتحصين الأمن القومي العربي الذي يتعرض لانتهاكات خطيرة من الداخل ، ومن هجمات منظمة ومدروسةٍ من الخارج .
 
وأشادَ المجلس بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، في سبيل رفعة شأن الإسلام والعروبة ، والدفاع عن مصالح الأمة وحمايتها من شرور التدخلات الأجنبية في قضاياها، وخصوصا عبر مزاعم الحرب على الإرهاب والتي تحولت إلى مخططٍ لئيمٍ يستهدفُ الدينَ الإسلاميَ الحنيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *