التواشيح الرمضانية والعزف على أوتار القلوب

كثيرًا ندرك جيدًا أهمية أن يشعر كل منا بنوع من التغيير فى روتين يومه وخاصة وأننا الأن نسير خلال تلك الشهر الفضيل وهو شهر رمضان والذى لايخلو من الكثير من الأعباء اليومية التى يمكن أن يشعر بها المرء خاصة أهتمام كثير من الأسر المصرية بالتحضير له من خلال إعداد الوجبات وتحضير الولائم ودعوة الأقارب والأصدقاء لقضاء وقت ممتع دون النظر إلى أنه يمكن ان يتسرسب تلك الشهر من خلال الشعور بالخمول طوال النهار لمعظم الأشخاص منا والبعض الأخر يتهالك فى عمله وينظر دائما فى ساعة اليد الخاصة به لمعرفة متى سينتهى من عمله ويذهب لمنزله ليستريح حتى موعد الأفطار ويضيع يومه مابين روتين العمل وروتين الأنهاك طوال النهار وروتين الطعام والشراب والشعور بعد الأفطار بالخمول والتعب ومن ثم تجهيز وجبة السحور وهكذا .
ولكن من منا لم يريد كسر تلك الروتين وخاصة أن تلك الشهر الفضيل يتوافق مع دخول فصل الصيف والتى يعد أحد المسببات فى زيادة الخمول والارهاق بصورة أسرع .
فتغيير تلك الخريطة المثبتة تحتاج إلى الاستمتاع بروحانيات الشهر الفضيل والتى تساعد بشكل كبير فى المواظبة على التطلع للافضل فى أشياء كثيرة .
ومن تلك الروحانيات التى يمكن أن تلون الشهر بلون مختلف هى الذهاب  والأستماع إلى الابتهالات والتواشيح والفنون الفلكولورية و رقصة التنورة و العروض المسرحية و المحاور الثقافية و الفنية 
 ويعتبر فن التواشيح الرمضانية والدينية التى تعتبر فن مصرى متأصل فى وجدان المصريين منذ آلاف السنين ، 
ويمكن اعتبارها وسيلة للصفاء الروحى و قد أصبحت الأبتهالات والإنشاد الدينى أفضل أنواع الأداء الموسيقى سواء فى أسلوب الأداء أو فى المقامات‏
 تواشيح تربت عليها آذاننا على مدار سنوات طويلة فلا يمر رمضان إلا وتطرب أسماعنا بسماعها وقد كان صوت 
  النقشبندى العذب يرافق صومنا فصوته  سيظل خالدًا حتى الآن
والمقصود من تلك الابتهالات شهر رمضان 
 هو العزف  على اوتار القلوب والتحلق فى رحاب السماء والخشوع فلطالما هزت المشاعر والوجدان. .
ويعد  أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم. . حيث يصافح آذان الملايين خلال فترة الإفطار ،بأحلى الابتهالات فتسمو معه مشاعر المسلمين
. فعلى الرغم من ظهور بعض الفنون الأخرى التى يمكن أن تؤثر على تلك النوع  إلا أنه لم يؤثر ذلك على جمهور ومستمعى لتلك التواشيح  ففى تلك  السهرات نسميها نحن  بالليالى  الساحرة والتى تستطيع  أن تأخذ الجمهور إلى حالة فنية فريدة .
لتزيل الفروقات بين الأديان والطوائف وترفض التعصب، وكان المولويون يسافرون ضمن جماعات إلى القرى لمساعدة الفقراء، وإقامة حفلات السماع التى تعزّى القلوب الحزينة، وانتشر تأثير الطريقة المولوية فى رقعة شاسعة من الأرض تمتد ما بين أذربيجان شرقا حتى فيينا غربا.
فالتواشيح تسعى دائما بأبراز ما بها من تأملات تثير الروعة بنفوس من يشاهدها ويستمع اليها دون الشعور بالملل والفتور
 فالقضية الحقيقة التى تثيرها تلك التواشيح والابتهالات هى  قضية الحب الألهى التى أصبح الأن مجرد أضحوكة الشعب حين يقال عشيق الحب الألهى فنرى أنه نوع من إبراز لقيم الحب والخير والجمال الفلسفة الحقيقة لذلك باتت تكمن فى أن تتخد قرارًا فى أن تفصل عالمك عن الروتين العام وتحاول أن تخلق شىء جديد نطيب من خلالها بتلك الشهر الفضيل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *