الأسكندر الأكبر: طلب الخلد.لذا سلك عين الحياه..وحيدا فهل هو.نبى .أم ملاك.أم هو ذو القرنين”الجزء الثانى “

تحدى ذو القرنين علماؤه ..وهم يقنعونه بعدم الدخول لمتاهة “عين الحياة”
فقال “ذو القرنين” لابد من أن أسلكها..فقالوا أيها الملك كف عن هذه الظلمه ولا تطلبها..فإنا لو نعلم أنك إن طلبتها ظفرت بما تريد ولم يسخط الله علينا لأتبعناك ولكن نخاف من الله تعالى فسادا فى الأرض ومن عليها ..فقال “ذو القرنين” سأسلكها.وقال العلماء شأنك..فسألهم أى الدواب بالليل أبصر ؟ قالوا : “الخيل”.
قال وأى الخيل بالليل أبصر.؟قالوا.
“الأناث” قال وأى الأناث أبصر؟ قالوا ..”البكارى”…فأرسل ذو القرنين ..فجمع ستة ألاف فرس أنثى أبكارا ثم أنتقى من عسكره أهل الجلد والعقل6ألاف رجل ودفع لكل رجل منهم فرسا..وعقد رايه للخضرعليه السلام وجعل مقدمته فى ألفين وبقى ذو القرنين فى أربعة ألاف رجل..وقال لبقية عسكره..”لا تبرحوا معسكركم هذا12 سنه”نرجع لكم ..وإن لم نعد فأرجعوا إلى بلادكم
وسار ومعه الخضر عليه السلام لطلب “عين الحياة”..فأهتدى إليها الخضر لحكمه أرادها الله فإذا ماؤها أشد بياضا من اللبن وأحلى من الشهد.فشرب وأغتسل وتوضأ منها فكتب الله له الخلود فى الدنيا فهو حى ليومنا هذا وحتى مبعث الناس يوم القيامه. وأما الإسكندر فلم يقدر الله له أن يهتدى إلى العين..فمر وأخطأ الوادى التى بها  وسلك تلك الظلمه فى أربعين يوما…ثم أنهم مع “ذو القرنين” خرجوا إلى ضوء  ليس كضوء الشمس ولا قمر والأرض حمراء من رمال خشخاشيه مبنى عليها قصر طوله فرسخ ..فى..فرسخ فخرج من جنده وحده حتى دخل القصر
فإذا حديده قد وضع طرفاها على جانبى القصر.وإذا  طائر أسود يشبه الخطاف مذموما بأنفه  للحديده معلقا بين السماء والأرض فلما سمع خشخشة ذى القرنين قال من هذا؟..قال أنا “ذو القرنين”..فرد الطائر.. “ياذا القرنين”..ماكفاك ما ورائى حتى وصلت إلى؟ حدثنى فقال سل..فسأله الطائر.هل كثر بناء الجص والأجر فى الأرض؟ قال نعم  فأنتفض الطائر وأنتفخ فبلغ ثلث الحديده..ثم قال يا “ذا القرنين”
…هل كثرت شهادة الزور فى الأرض؟ قال نعم…فأنتفض الطائر وأنتفخ حتى ملأ الحديده وسد مابين جدران القصر….فقال الطائر لا تخف…هل ترك الناس شهادة أن لا إله إلا الله بعد؟ قال لا….فأنضم الطائر إلى ثلثه…ثم قال..هل ترك الناس غسل الجنابه بعد؟..فقال ..لا..فعاد الطائر كما كان…ثم قال ..يا  “ذا القرنين” أسلك هذه الدرج درجه درجه إلى أعلى القصر فسلكها “ذو القرنين” …وهو خائف ..وجل …حتى أستوى على صدر الدرج …فإذا سطح ممدود عليه صورة رجل شاب قائم وعليه ثياب بيض  ..رافعا وجهه للسماء واضعا يده على فيه…فلما سمع خطاه..قال من هذا؟ فأجابه أنا “ذو القرنين” ..فرد عليه قائلا يا “ذا القرنين”..إن الساعه قد قربت وإنى منتظرأمر ربى أن أنفخ فى الصور..وأخذ شيئا من بين يديه كأنه حجر وقال يا “ذا القرنين” خذ هذا “فإن شبع هذا شبعت ..وإن جاع هذا جعت”فأخذ ه 
“ذو القرنين” ونزل حتى اتى إلى أصحابه  فحدثهم بأمر الطائر وما قاله له وأورده صاحب الصور ..ثم جمع علمائه..وقال أخبرونى  ماهذا الحجر وما أمره؟ وأخبرهم عن مقولة صاحب الصور عن الحجر”وإنه إن شبع شبعت وإن جاع جعت”..فوضع العلماء الحجر ووضعوه فى كفة الميزان وأتوا بحجر مثله وضعوه فى الكفه الأخرى…فإذا الذى جاء به “ذو القرنين” أثقل فلم يزالوا يضعون حجرا بعد حجر حتى وضعوا ألف حجر ثم رفعوا الميزان فمال بالألف جميعا….فقالت العلماء أنقطع علمنا دون هذا ..لا نعرف أسحر هذا أم علم لا نعلمه..فقال الخضر عليه السلام وكان واقفا…أنا أعلم علمه..ووضع الحجر الذى أتى به ذو القرنين فى إحدى الكفتين ووضع حجر ا من تلك الحجاره الأخرى فى الكفه الأخرى ثم أخذ كفا من تراب فوضعه على الحجر الذى أتى به ذو القرنين ثم رفع الميزان فأستوى…فخرت العلماء سجدا لله تعالى ..وقالوا”سبحان الله هذا علم لم يبلغه علمنا” فقال الخضر عليه السلام..”أيها الملك إن سلطان الله عز وجل قاهر لخلقه..وأمره نافذ فيهم ..وحكمه جار عليهم وإن الله أبتلى خلقه بعضهم ببعض فأبتلى العالم بالعالم والجاهل بالجاهل والجاهل بالعالم والعالم بالجاهل ..وأنه أبتلانى بك وأبتلاك بى”
فقال ذو القرنين صدقت ..فأخبرنى ماهذا الحجر ؟ فقال الخضر ..أيها الملك هذا مثل ضربه لك صاحب الصور..إن الله مكن لك فى الأرض فأعطاك منها مالم يعط أحدا من خلقه ..وأوطأك منها مالم يوطئ لأحد من خلقه فلم تشبع  وأنيت نفسك شرها حتى بلغت من سلطان الله  مالم يطأه أنس ولا جان..لذا هذا مثل ضربه لك صاحب الصور” أبن أدم لا يشبع أبدا حتى  يسجى عليه التراب  ولا يملأ جوفه إلا التراب فبكى “ذو  القرنين” ثم قال صدقت يا خضر  فى ضرب هذا المثل ولن أطلب أثرا  بعد مسيرى هذا حتى أموت  وأنصرف راجعا حتى إذا كان فى وسط الظلمه وطئ الوادى الذى فيه الزبرجد   فقال من معه  لما سمعوا خشخشه تحت حوافر دوابهم . ماهذا الذى تحتنا أيها الملك؟ فقال “ذو القرنين” ..خذوا منه فإن من أخذ منه ندم ومن تركه ندم فمنهم من أخذ منه شيئا ومنهم من تركه فلما خرجوا من الظلمه ونظروه إذا هو “زبرجد” فندم الأخذ والتارك ..الأخذ لإنه لم يأخذ منه كثيرا والتارك لإنه لم يأخذ …قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “رحم الله أخى “ذو القرنين” لو ظفر بوادى الزبرجد فى مبدأ أمره ما ترك منه شيئا حتى يخرجه إلى الناس لإنه كان راغبا فى الدنيا ولكنه ظفر به وهو زاهد فى الدنيا لا حاجة له فيها “ثم أنه رجع إلى العراق  وملك ملوك الطوائف كلها ومات فى طريقه قبل وصوله بشهر…
وقال “على بن أبى طالب ” كرم الله وجهه ..أن “ذو القرنين” رجع إلى دومة الجندل وكانت نزله وأقام  بها حتى مات…..هذا والله اعلم العالمين… 
* وإن كان لزاما على للمصداقية توجيه أسمى كلمات الشكر والتقديرلسيادة العميد ” إبراهيم مبارك”…فهو لم يبخل على بمعلومه مما سطرت بل أمدنى بمعلومات وكتب ومراجع..رغبة منه فى إيصال العلم لكل الناس.بكل تواضع…جعل الله له كل الخير فى ميزان حسناته..فهو رمز ونموذج مشرف..لرجل الشرطه. المهذب الراقى الوطنى المحترم الذى يعشق التاريخ ولا يبخل بعلمه على أحد…..مع تحيات “عــاشــقــة تــراب الــوطــن”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *