يسألني البعض : ماذا تفعلين لو كنتِ مكانهم

تأتيني رسائل كثيرة – من أنصار السياسيين السنة والشيعة – على العام والخاص يومياً بعضها بطريقة مهذبة ومهنية , و الأخرى مصحوبة ببعض الالفاظ المستهجنة . , عن موقفي لو كنتُ بدل السياسي السني , وموقفي لو كنتُ بدل السياسي الشيعي ؟!
والجواب بنقطتين وباختصار :
1 – موقفي لو كنتُ بدل السياسي السني هو : أني منذ تشكيل الحكومة الحالية لا أقوم بإعطاء أي صوت لأي مخلوق في هذه العملية السياسية وتحت أي ضغط ( تهديد و ترغيب ) ما لم يتم تنفيذ مطالب أهلي ( السنة ) المظلومين المضطهدين المعذبين المهمشين , المغضوب عليهم من قبل ذلك الحاكم المالكي الطائفي البغيض الايراني القبيح ..!
وبالتالي فأنا أكون قد كسبتُ شيئين :-
أ / لم أبع ضميري ووطنيتي وشرفي المهني وديني ومبادئي وهذا غاية السرور !
ب / أكون قد وضعتُ الشركاء السياسيين أتباع إيران في وضع لا يُحسَد عليه ( داخلياً وخارجياً ) و الصعوبة من الخارج أكبر و أكثر , حيث إن المجتمع الدولي فرضَ على السياسيين الموجودين أن يكون تشكيل الحكومة الحالية يجمع كل الاطراف و الا فلا تكتسب الدعم والتأييد الدولي وتُعتَبَر دولة مليشياوية رسمياً ..!
2 – موقفي لو كنتُ بدل السياسي الشيعي هو : أن أترك الارتباط بإيران و أتجه إلى أبناء بلدي و أهلي ( أهل السنة الكرام ) , و أحتضنهم , و أقدم لهم كل ما يريدون بطيب خاطر وصفاء نفس , و أحقق لهم كل مطالبهم و أداوي جميع الجراحات , و أقوم بالاعتذار الرسمي عن تلك الحقبة السوداء – حقبة المالكي الارعن – و أقوم بتعويض كل المتضررين , و أقوم بتقديم كل المجرمين – من قادة وسياسيين وغيرهم – الى القضاء لكل يأخذوا جزاءهم العادل , حتى يصفى العراق من كل المجرمين , والخونة , وباعة الضمير والشرف والانسانية والوطن .. !
و عندما تستلم كل الناس حقوقها و بالتساوي الحقيقي الفعلي الواقعي أقوم بإجراء المصالحة والمسامحة الفعلية الحقيقية ( بين السنة والشيعة ) , لأنه لا يمكن إجراء أي مسامحة ومصالحه والشعب لم يأخذ حقوقه , و لكن بعد استلام الناس لحقوقها تكون المصالحة قد بدأت فعلياً وربما حتى لا أحتاج لمصالحة , لان الفعل هو عبارة عن مصالحة ..!
وبالتالي يعيش العراق بسلام و أمن و أمان وسيقوم كل مواطن عراقي بدوره في الحفاظ على الامن والسلم الأهلي والمجتمعي ونخلص من آفة ومرض وسرطان الطائفية الدخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــل ويرجع العراق الى الطيبة و الألفة والمحبة والوئام والخير والصلاح وسيرتفع عالياً ..!
وهذا غاية ما في الأمر , فأرجو ممن يسألني يومياً أن يكون قد وصل إليه جوابي .. وشكراً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *