الى أهلنا في الأنبار : أمّةُ الصرخي ترجو العذرَ منكم …!

ليس من عادة العرب الإعتذار للضيف حتى لو كلّفهم ذبح ( فرسهم ) كما صنع حاتم الطائي حين قام بذبح فرسه الخاص حينما لم يجد ما ما يجود به , فكيف بأخوتهم..؟!
ولكن إيران بما أنها قابضة على العراق بكلا فكيها ومسيطرة عليه حتى وصل الحال الى تغيير أدبيات العرب , فبعد نزوح أهلنا , وتاج رؤوسنا , و سندنا , وعزّنا , وفخرنا , و أبناء عمومتنا , و أخواننا من الانبار العزيزة الطيبة المجاهدة بسبب انسحاب المليشيات القرمطية منها وفسحت المجال لداعش , في لعبة شبيهة بلعبة الموصل – و هذه واضحة حتى للعميان – كان الواجب الشرعي والاخلاقي والاجتماعي والانساني والتاريخي يحتم على كل أهالي بغداد بالخصوص , وكل العراقيين عموماً أن يكون لهم موقف صريح وواضح و على اقل التقادير فتح بيوتهم ومساجدهم وحسينياتهم لاستقبال أخوتهم .. و نصب الخيم وغيرها لاستقبالهم لأنه لا يمكن أن نرى أهلنا في العراء ( النساء و الاطفال والشيوخ والشباب والمرضى .. ) ونغمض أعيننا و لا نحرك ساكناً ..!
فكان القرار القرمطي من حكومة القرامطة هو أن لا يدخل ( الايرانيون الا بكفيل ) كونهم فرس ونحن عرب …. !
العفو نسيت توقعت أننا في بلد عربي … ! المهم نرجع للقرار القرمطي وهو : عدم دخول أهل الانبار ( السنة طبعاً ) للعاصمة الا بكفيل من أهالي بغداد … أووووووووف ….!
فهبّت أمّةُ الصرخي للإسراع بكفالة أهلهم الانباريين ( النساء والاطفال والشيخ و غيرهم ) ولكنهم اصطدموا بالاحجار وذلك :
1 – وجود قرار جاهز وهو : الصرخيون لا يحق لهم الكفالة , لانهم أصلاً بحاجة إلى من يكفلهم…. لا إله إلا الله ..!
2 – لا يحق للصرخيين نصب الخيم , و إيواء أهلهم ( السنة الانباريون ) خارج بغداد , و إذا نصبوا الخيم مباشرة تهدم , ويعتقل من فيها , كما شاهدتم بأم أعينكم حيث هدموها و أعتقلوا المشايخ والسادة الاجلاء وباقي أتباع المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ..!!
والآن يا أيتها الحكومة القرمطية و يا أيها الساسة القرامطة ما هو الحل برأيكم ؟!
يعني لا تقبلون بتسليح الناس لكي تدافع عن أنفسها ؟! 
و لا تفسحوا لهم المجال لكي يدخلوا عاصمتهم بغداد ؟! 
و لا تدفعون عنهم خطر داعش ؟! بل على العكس تنسحبون وتتركون المجال لداعش ..!
فلذلك يا أهلي في الانبار أقول وبكل حسرة :
( عذراً أهلي ففي العين قذى وفي القلب شجى ) 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *