صفقة القرن بعد التعديل زى قبله !!! “الأفاعى خرجت من جحورها”الجزء الثانى”

= عندما ﺗﺨﻮﻥ ﻮﻃﻦ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﻳﺤﻦ ﻋﻠﻴﻚ  وﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﺣﺘﻰ ﻭأﻧﺖ ﻣﻴﺖ !!!
= الصهيو أمريكيه والغرب واهمين!!! مصر لا بتتشرى ولا بتتباع وصاحب العقل والوعى لازم يفهم !!!
= مصر يحكمها شعب وجيش مساندين للرئيس ولكنهم أصحاب القرار فى أرض مصر!!!
 
= النغمه الأمريكيه الجديده حول جاهزية “صفقة القرن» وإنها مكتوبة وواقعية ومنصفة وقابلة للتطبيق تفتقد لدليل مقنع ذلك بلسان فريق ” ترامب”الذى تزامن مع  الإعلان على إن توقيت الإعلان عن الخطة الأمريكية للسلام “الفلسطينى – الإسرائيلى” مؤجل لمطلع العام المقبل. وهذا التأجيل المتكرر يعبر عن فشل مزمن يصعب نفيه.
= الحكايه أن تلك الصفقة بعيده عن الواقعية وليست منصفة لذلك يتم التكتم على نصوصها يستثنى من ذلك ما يتم تسريبه لوسائل الإعلام الإسرائيلية بين الحين والأخر لأختبار ردود الفعل المحتملة! وطبعا أن مايسرب عن تعديلات أدخلت على الخطة الأمريكية. ليس له قيمه تسمح بتمريرها  أو يدفع فلسطينى واحد للتوقيع عليها.
=”صفقة القرن”كما كانت عليه قبل التعديل تعطى كل شىء للإسرائيليين ولا شىء للفلسطينيين يذكر! أذن ليست هناك صفقه معدله … ولكن الجديد فيما يعلن  لا يقصد به سوى الطمس الكامل لحقائق الصراع العربى الإسرائيلى مع تعميم فكرة أن إسرائيل ليست عدوا وإنما العدو هو إيران  أى إستبدال عدو بآخر. هذا هو الإستثمار السياسى الجديد فى أوضاع الإقليم المتردية دون أى إعتبار للمبادرة العربية التى نصت على التطبيع الكامل مقابل الإنسحاب الشامل لحدود “4 يونيه 1967”
= إنهم أوغاد يلعبون بعقولنا ويحاولون إلهائنا وتضخيم عدم إستقرار بلدان المنطقه ليتسنى لهم إقامة تحالف إستراتيجى يضم إلى إسرائيل أطرافا عربية وذلك ضد “العدو الإيرانى المشترك” حسب مقترح  “ترامب”وقد أطل علينا مؤخرا  “بنيامين نتنياهو” رئيس الوزراء الإسرائيلى بكلام عن  تقارب بين إسرائيل ودول عربية عديدة على خلفية الموقف المشترك من الأتفاق النووى الإيرانى. تقارب لم يكن متخيلا  وذلك جاء متوافقا مع عبارة مشابهة للمبعوث الخاص للرئيس الأمريكى “جيسون جرينبلات” إن معادلات الإقليم تغيرت ولم تعد إسرائيل هى العدو بل أن إيران. أصبحت العدو الحقيقى . الأخطر أن مشروع “ترامب” لبناء تحالف إستراتيجى عربى على صلة صداقة مع إسرائيل يؤسس لإستنزاف دول عربية نفطية تحت مسمى حمايتها  هذا المشروع بأهدافه وبمنطقه يسحب من العالم العربى ما تبقى له من ماء الوجه وإحترام لنفسه وأمنه وقضاياه.
= مع العلم أن “جرينبلات”  أحد مصممى “صفقة القرن” مما يكشف لكل أصحاب العقول نوع التعديلات التى أدخلت عليها والمستهدف الرئيسي منها تقويض القضية الفلسطينية بالكامل وتقبل الإحتلال الإسرائيلي كأمر واقع والتطبيع الاستخباراتى والإقتصادى والسياحى مع إسرائيل. ليتم محو وشطب سبعين سنة من الذاكرة العربية. هذا هو إستهدافهم الأول.
أما الإستهداف الثانى فهو إعادة ترتيب الإقليم من جديد وفق المصالح الإسرائيلية لتكون مركز قيادته بعد دمجها فى منظومة إستراتيجية تهدم وتنهى الأمن القومى العربى على حساب الحق الفلسطينى. وهذا يكشف ويوضح إلحاحهم على إحياء “صفقة القرن”  لتطبيق التحالف الاستراتيجى المقترح.
= الواقع أن الهدف الأكبر المراد تمريره فى”صفقة القرن” يتم الأن تنفيذه على أرض الواقع بدون غطاء عربى ولا شريك فلسطينى. متمثلا فى نقل السفارة الأمريكية للقدس رغم المعارضه الدولية وقد أعلنت إدارة “ترامب”  بوضوح أن المدينة المقدسة خارج أية مباحثات محتملة وكذلك المستوطنات فى الضفة الغربية دون أى إعتبار للقوانين والقرارات الدولية. وكل القيم الإنسانية تنتهك و ترتكب جرائم حرب بحماية أمريكيه وتهديد أمريكى سافرلقضاة المحكمة الجنائية الدولية حتى لا ينظروا  أية إتهامات لجنود إسرائيليين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
= هذا هو سلام القوة الذى لا يعترف بأية شرعية قانونية أو أخلاقية ولا يحتاج شركاء وقد يكون الفشل مصيرهم فى نهاية الأمر مهما كانت الضغوط السياسية والإقتصادية… والتى تمثلت فى التلويح بعزل”محمود عباس ” وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن. وكذلك وقف المساهمة المالية الأمريكية فى وكالة دعم وغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا ” للضغط على  أهالى غزة ليتقبلوا فصل القطاع عن الضفة الغربية مقابل بعض الوعود الإقتصادية وتخفيف الحصار. قهر كامل دون أى تجميل لوجوههم العفنه.
= إن الإذلال والتنكيل بأى حق إنسانى وإزالة الصبغه التحرريه الوطنيه عن القضية الفلسطينية لكى تفقد القضيه جوهرها تماما ولا يعاد تعريفها على نحو صحيح “بأنها تمثل سلطة إحتلال وشعب يقاوم وليس هناك فرص سلام” وذلك سيكون ردا بليغا على إجراءات ومنطق “صفقة القرن” التى أستباحت كل القوانين الدوليه. ولكن ستبقى إسرائيل “دولة بلا مستقبل”.
= أخطر مافى الأمر إن الوجه المكمل لـ”صفقة القرن” هو البحث عن وطن بديل للفلسطينيين للتخلص من ذلك الصداع الديموجرافى. وقد سربت الصحف الإسرائيلية عن قصد أحاديث عن وطن بديل فى شمال سيناء يضم مناطق فيها إلى  ما سموه “غزة الكبرى” مع تبادل أراضى يتم بين إسرائيل ومصرسأتطرق لتفاصيله فيما بعد.
= وتسريبات أخرى عن مشروعات فى سيناء لتشغيل أهالى غزة مع إنشاء ميناء بحرى تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية يسمح لهم بحرية التنقل مع تخفيف الحصار عليهم. تلك أوهامهم وأحلامهم البغيضه عن مصر عن بلد حارب وبذل تضحيات كبرى لتحرير سيناء وتأكيد مصريتها”.إنها مصر” ومصر لا بتتباع ولا بتتشرى وأنتم واهمين ونحن جاهزون للرد عليكم يا أفاعى الأرض!
= ذلك سيناريو “الوطن البديل” فى الأردن والمقترحات المسربة عن بناء كونفدرالية تضم الأردن والكيان الفلسطينى الذى تنزع عنه القدس والكتل الإستيطانية. وبمقتضى ذلك الاقتراح تنقل مسئولية أمن الضفة إلى الأردن. وهذا أمر غير قابل للبحث والنقاش ويصعب تمريره وفقا  للتأكيدات الرسمية والشعبية المتواترة. 
= فى نفس الوقت تنقل مسئولية أمن غزة إلى مصر وكأن البلدين العربيين مكلفين بالوكالة عن حفظ الأمن الإسرائيلى!!!
= إن العودة لمقترحات الوطن البديل تعبير واضح عن عمق المشكله الديموجرافية وإنها كابوس المستقبل القريب لهم. ووفقا لهذا والرفض الفلسطينى الكامل حتى الأن لـ”صفقة القرن” عاد “ترامب” ليعلن عن ترحيبه بـ”حل الدولتين” كما رحب بحل “الدولة الواحدة” الذى رفضه من قبل وقال إنه قد يفضى إلى تولى مسلم أسمه “محمد” رئاسة وزراء إسرائيل.
= رغم أصابة “صفقة القرن” بـ”الشلل الرباعى والموت السريرى” بسبب إرتباك المفاهيم والتصورات لكنه لم يمس النظرة الصهيونية المتشددة لإسرائيل وحدودها وأمنها تزداد  ومن دلائل ذلك حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية المقررة التى تبلغ “38 مليار دولار فى العشر سنوات المقبلة. وفى ظل هذا الأرباك والتخبط مع غياب أية مرجعيات دولية بدت الأفكار الأمريكية أقرب إلى مشاريع إستثمارية  وليست تسويات سياسية. ضغوط وتهديد لحل أزمة إسرائيل بلا مبرر أو أسباب  تحفظ للأنظمة العربية ماء وجهها. 
* أعزائى رغم كل تلك القوة المفرطة والضغوط فى الكواليس لن تمر “صفقة القرن” ولن يكون لها أى شرعية سياسية أوأخلاقية. ولكن إذا حلت السلطة الفلسطينية نفسها كما يدبرون فإن الأمور سوف تزداد تعقيدا.
** أما عما يطلقوه من تسريبات عن وطن بديل والتلميح لمصر وسيناء فتلك مؤامره كبرى تحدث عنها للأسف إعلاميون بجهاله بينما  أطلق إعلاميون أخرون ذلك كبالونة أختبار لقياس الرأى العام مره . والتشكيك فى أن القياده السياسيه لدينا ستبيع وتفرط مرات ومرات. وتلك إشاعات مغرضه لأثارة الشارع وتجدهم يدسون وسط كلامهم تلميحات عن  وصفنا المعزول “محمد مرسى ” بالخيانه عندما  قبض من الأمريكان ليبيع سيناء..وهدفهم   من ذلك أثارة الشارع المصرى بتلك الشائعات وتهييج الرأى العام على سيادة رئيس الدولة المصرية ..
= سأتكلم تفصليا عن ذلك لاحقا فى باقى الأجزاء … ولكن ردى عليهم فى ذلك ليس بلسانى فقط بل بلسان كل مصرى ومصريه إنسمحتم لى  ..فأنا “بنت مصر” “منكم وبكم ولكم” “صوت الوطن وصوتكم” ومصيرى عندما يحين أجلى سأدفن فى تراب تلك الأرض الغاليه بنفسا راضيه  .. أما الإعلاميون الذين باعوا أنفسهم للشيطان بحفنة دولارات فما هم إلا خونه سيلا حقهم عار الخيانه عندما تسقط أقنعتهم المزيفه . ويتكشف تغييبهم لوعى شعب فى مرحله فارقه..
* وخاتمة قولى لهم  “عندما ﺗﺨﻮﻥ ﻮﻃﻦ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﻳﺤﻦ ﻋﻠﻴﻚ  وﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﺣﺘﻰ ﻭأﻧﺖ ﻣﻴﺖ “!!!
وقولى للصهيو أمريكيه والغرب أنتم  واهمين!!! مصر لا بتتشرى ولا بتتباع وصاحب العقل والوعى لازم يفهم !!!
كما أن مصر يحكمها ويملك أرضها  شعب وجيش مساندين للرئيس والدوله وواثقين فى وطنيته ولكنهم أصحاب القرار فى أرض مصر!!! وللحديث بقيه إن كان فى العمر بقيه “عاشقة تراب الوطن”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *