الانتحاريون والكمائن سلاح “داعش” بالعراق

  أكدت مصادر عسكرية عراقية أن أسلوب “داعش” في القتال يعتمد على الهجمات الانتحارية بالسيارات المصفحة وكمائن المتفجرات، وأن سر قوته يكمن في استمرار تدفق الانتحاريين من خارج الحدود.

إذ ما تزال تساؤلات كثيرة قائمة عن استمرار سيطرة داعش على مدن في العراق وسوريا لأكثر من عام وعدم قدرة الجيوش النظامية في الدولتين حتى الآن على دحره، يكمن سر قوة التنظيم في استمرار الدعم المادي واللوجستي من جهات مجهولة راعية له، وبالرغم من إعلان قتل الآلاف من المسلحين، فإن تدفق أعداد كبيرة من الانتحاريين والمتطرفين المدربين عبر الحدود إلى حواضنه يطيل من أمد هذه الحرب.

العراقRTالعراق

لا تنتهي الهجمات الانتحارية بالسيارات المصفحة، التي باتت سلاح داعش الهجومي، تعقبها، وفق خبراء عسكريين، هجمات مجاميع تحمل أسلحة متوسطة على نقاط الاختراق، أما دفاعه داخل مناطق نفوذه فيعتمد على نشر قناصين محترفين وكمائن هجومية، فضلا عن البيوت الملغمة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة الأمر الذي يعقد من محاولات مهاجمته، في ظل عدم تزويد العراق إلى الآن بما يكفي من صواريخ حرارية لمواجهة المفخخات ومعدات لكشف المتفجرات.

العراقRTالعراق

ولا تستند تكتيكات داعش في الحرب إلى مواجهة مباشرة بل تعتمد على حرب العصابات أمام جيوش نظامية تعتمد على قواعد لا تتغير، لكن اللافت هو عدم قدرة تحالف دولي، تتزعمه واشنطن، بكل ما يمتلكه من تكنولوجيا حديثة وأقمار اصطناعية ومعلومات استخبارية، على رصد تحركات التنظيم من الرقة ودير الزور في سوريا إلى محافظتي نينوى والأنبار في العراق.

العراقRTالعراق

أعتى المتشائمين لم يكن ليصدق أن جماعات من بقاع مختلفة لا تشترك حتى في لغة واحدة ستتحول إلى وحش يلتهم المنطقة، كما يرى مراقبون ألا شك في أن وراء ولادة هذا التنظيم المتطرف هدف ربما يكون سايكس بيكو جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *