احمد سيف الاسلام الحقوقى الثورى والمحامى الانسان .. فى ذمه الله

وستكون صلاة الجنازة على روح الفقيد غدا الخميس، بعد صلاة العصر، بمسجد صلاح الدين بالمنيل
احمد سيف الاسلام محامى الثورة ورمز الانسانية المطلقه ظل طوال سنوات عمره ال63 عام يدافع عن حقوق المظلومين والكادحين بهذا الوطن واعتقل اربع مرات وظل مسجونا لخمس سنوات فى احدى تلك المرات وقد تعرض سيف أثناء هذه الفترة للضرب والتعذيب بالكهرباء والعصي وكسرت قدمه وذراعه، وتقدم وقتها ببلاغ للتحقيق في تلك الواقعة ولكن لم يحقق أحد فيه لتولد ابنته منى وهو مسجون وقد احسن استغلال سجنه فدرس بمحبسه بكليه الحقوق وحصل على ليسانس الحقوق من جامعه القاهرة عام1989 رغم تخرجه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعه القاهرة عام1977 ليتجه بعدها للدفاع والذود عن المظلومين ومحبوسى قضايا الراى والمعتقلين السياسيين وانشغاله بالسياسه كان مبكرا فقد شارك سيف الإسلام في قيادة الحركة الطلابية في السبعينات، وجرى اعتقاله عدة مرات تعرض خلالها للتعذيب وخاصة في قضية ما سمي بتنظيم الحركة الشعبية أما آخر مرة تعرض فيها أحمد سيف للاعتقال فقد كانت يوم موقعة الجمل في 3 فبراير 2011(الذى اسسه عام 1999 للدفاع عن حقوق الانسان)، حيث اقتحمت قوات الأمن مركز هشام مبارك واعتقلت أحمد سيف ومن كانوا معه من الحقوقيين والمراسلين والصحفيين وأفرج عنه بعد يومين 
والجدير بالذكر انه لم يكن وحده مهتما لامر الوطن ومغتما بامر السياسة فى عائلته المكون من زوجته الناشطة السياسية ليلى سويف التى ما تخلت يوم عن المطالبه بالحرية والعداله ويذكر لها حين بادرت مع زوجة الناشط السياسى احمد دومة نورهان حفظى واخريات للاعتصام امام الاتحادية للمطالبه باسقاط قانون التظاهر والافراج عن شباب الثورة المحبوسين احتياطيا فى قضايا تظاهر بدون تصريح وابنته منى الناشطة الحقوقيه وابنه علاء الذى تعرض للاعتقال والسجن فى عصر مبارك وحكم المجلس العسكرى ومرسى ومنصور وهو الان مسجونا بحكم 15 سنة للتظاهر بدون تصريح وسناء ابنته الاخرى مسجونه 
الان وكانت اسرته من الداعين للتظاهر فى 25 يناير والخروج على الاخوان 
أنا آسف إنى ورثتك الزنازين اللى أنا دخلته، لم أنجح في توريثك مجتمعا، يحافظ على كرامة الإنسان وأتمنى أن تورث خالد حفيدي مجتمعا أفضل مما ورثتك إياه
 
كانت احدى رسائل المناضل الحقوقى لابنه فى مؤتمر عام 2013 حين كان مسجونا المفارقه انه لم يورثه ثوريته ونضاله وسجنه بل ورثه ايضا قدر فكما ولدت منى اكبر ابنتيه وهو مسجون لاطول فتره قضاها بالسجن 5 سنوات حين رفض وقتها الهروب حين سمحت له الفرصه بوجود زوجته وابنه علاء الصغير خارج مصر ولد خالد ابن علاء حديثا وابيه يقضى اطول فترات سجنه 15 سنة لانه رفض الهروب وقرر المواجهه ..
رحل عنا الحقوقى الثورى والمحامى الانسان الذى ظل فى اشد لحظاته مرضا والما يجول المحاكم والنيابات لينصر المظلومين ويطالب ب(حرية الجدعان) ليموت وابنته وسناء وابنه علاء داخل السجون .. تاركا من خلفه المئات من قضايا المعتلقين والعشرات من القضايا الكبرى التى احدثت دويا ليظل صداها يتردد .. ويظل صوته يتردد فى اخر وصاياه ( اوعوا تسمحوا لحد يجرفكوا من انسانيتكم )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *