لماذا لا تردّ على رسائلي؟

 

بقلم/ د. علي الدرورة

لستُ أدري، ماذا أقول عنك؟ هل أقول إنك مسكين؟ أو أقول إنك لا تملك شغلًا، ولهذا أنت تضيع كلّ الأوقات في الهباء.

لا يدري أنّي لا أستطيع الردّ على 200 إلى 300 رسالة تصلني من جميع أنحاء العالم؟
وهذا يعني لم يكن وحده الذي يتواصل معي على قناة الواتس أب، وفي الوقت ذاته لا يعلم أنني لا أعلم من الذي أرسل ومن الذي لم يرسل إلّا بعد ثلاثة أو أربعة أيام.

لو كنت متفرّغاً لفتح الرسائل والاطلاع وعليها فهذا يعني أنّي لن أنجز شيئاً أبداً.

كنت وما زلت أقول للأصدقاء: إذا أرسلت لي رسالة ولم أرد عليك، فهذا يعني أنني مشغول، فلا تعتب عليَّ بعدم الرّد، ربما لديّ ظروف لم تمكنّني من الرّد عليك، وإذا وضعت لك وردة (?) فهذا يعني أنني قرأت الرسالة، أما إذا وضعت لك (.) نقطة فهذا يعني أنني مشغول، فلا تكتب أو تتصل بي حتى أردّ عليك شخصياً.

للأسف الشديد، بعض الأصدقاء يتصلون بك، فإذا انتهت نغمة الاتصال أعاد ثانية، وربما ثالثة، مع العلم أنّ الجوال جهاز ذكي؛ لأنه يحسب عدد المكالمات.

من جانب آخر، أسوأ الاتصالات بعد الأذان مباشرة بحيث لا يعطيك المتصل وقتاً لتخشع في صلاتك وهو يعلم بأنّ في تلك الأثناء وقت صلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *