العُجب

 

 

بقلم/ د. علي الدرورة

كثيرون يأخذهم العُجب؛ لأنّهم هكذا جُبلوا، أو هكذا تربّوا من الصّغر، فهم يرون كلّ حيوان بمثابة أو ضخامة الفيل، ومثل هؤلاء: (لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب) فيرون صغائر الأمور كبيرة، بل ضخمة إلى حدّ أنّهم يواجهون مشاكل صعبة الحلّ، في الوقت الذي لا يوجد أسهل منها حلًّا، وعدم التصرف هو هذا العُجب الذي سيطر على تفكيرهم واستباح ساحات لبّ عقولهم.

إنّ وضع العُجب في أيّ مشهر هو ضرب من ضروب الانهزام النفسي؛ لأنّ المشهد يستدعي التسبيح، فقول:
(ما شاء الله)
(سبحان الله)
(لا إله إلّا الله)
(تبارك الله)
هو الكلام الحقيقي في حالة التعجب، وليس كلمة التي لها مفاهيم مغلوطة وتعطي معاني سيئة.

وكلمة (العُجب) أوردها الإمام علي بن أبي طالب في حكم كثيرة، ونذكر بعضاً منها:
العُجب رأس الحماقة.
العُجب رأس الجهل.
العُجب رأس النقيصة.
العُجب آفة الشرف.
العُجب آفة اللب.
العُجب يفسد العقل.
العُجب حمق.
ثمرة العُجب البغضاء.
لا وحدة أوحش من العُجب.
لا جهل أضرّ من العُجب.

إذاً لنترك العُجب، فلا نعجب أن فلاناً نام كثيراً، أو أكل كثيراً، أو سافر كثيراً، أو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *