خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-يحفظه الله- من أبرز القادة العرب

يعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-يحفظه الله- من أبرز القادة العرب الذين تخلوا عن مناهج وأساليب الإعلام التقليدي، وانتهجوا أساليب حديثة بعيدة عن “البيروقراطية” و” البروتكولات”، التي لم تعد ملائمة لهذا العصر. ولذلك، اعتمد خادم الحرمين الشريفين القنوات الحديثة لمخاطبة شعبه دون وسيط. فاهتم بشكل كبير باستخدام موقع التواصل الإعلامي “تويتر”، ليفتح قناة جديدة للتواصل مع كافة أطياف شعبه ويعزز علاقته بهم.
 
 
الملك يغرد:
 
عندما دشّن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حسابه الخاص في “تويتر” يوم 23 من فبراير عام 2013م، كان الحساب يقوم بنشر موجزات سريعة لأخبار وأنشطة وفعاليات الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عندما كان ولياً للعهد. فبعد توليه السلطة، تجاوز التوقعات العالمية، واستمر -يحفظه الله-في مخاطبة شعبه عبر “تويتر”، وإرسال ما يريد إيصاله إليهم مباشرة، ومن دون وسيط. كما يُعد الملك -رعاه الله- أول قائد عربي بويع خلال الموقع الاجتماعي، فبايعه الآلاف من السعوديين مدخلين تقاليد انتقال الحكم في المملكة الى عصر الاعلام الحديث. 
 
وفي حالة فريدةٍ من نوعها، رد الملك سلمان عبر حسابه على المبايعة الإلكترونية وقال: «أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه». وقد سجلت تلك التغريدة، رقم قياسي محققة 211 ألف إعادة تغريد، كما سٌجِّلت المفضلة لأكثر من 57 ألفا من المتابعين. ومن ثم، ازدادت شعبية الحساب الخاص للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –أيده الله-، إلى أكثر من مليوني متابع في فترة قصيرة وقد وصل مجموع تغريداته إلى 289 تغريدة حتى الاّن. ويدل ذلك على ان حسابه الخاص سيكون منبر رئيسي للخطاب والتفاعل مع كافة المواطنين السعوديين.
وفي يوم 27 من يناير2015، تخلى خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله-عن “البيروقراطية” التقليدية في الخطاب الحكومي– وغرّد باللغتين العربية والإنجليزية، عن التقائه مع الرئيس باراك أوباما، حيث قال “سعدت بلقاء الرئيس أوباما وبحثنا معاً الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون بين البلدين، وخدمة السلام العالمي”. لتكون التغريدة بياناً ملكيا موجزاً عن المحادثات ورؤية الملك لمحصلتها العامة.
وحول هذا، قال وزير الثقافة والإعلام الأسبق، الدكتور عبدالعزيز خوجة، “إن الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود -يحفظه الله- يعد أحد أبرز القادة العرب الذين يجيدون التعامل مع الإعلام والإعلاميين بفكره وبُعد نظره وسياسته الحكيمة في الطرح والتناول، أو الرد على استفسارات الصحفيين والمذيعين. وأضاف خوجة قائلاً «الملك سلمان -رعاه الله-عُرِف بتواصله المستمر مع كافة أطياف المجتمع، ومنهم الإعلاميون بكافة وسائلهم، ونتطلع بحول الله إلى مستقبل أفضل للإعلام فالملك يولي القطاع الإعلامي أولوية وأهمية، مما سيسهم بحول الله في إيجاد بيئة إعلامية صادقة الكلمة، ناقلة للحدث بكل تفاصيله».
 
اهتمام غربي:
 
وقد نال الأسلوب الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله-الحديث، اهتمام الصحف العالمية، حيث اهتمت بتواصله مع شعبه من خلال موقع التواصل الإعلامي “تويتر”، وركزت على تصاعد عدد متابعي حسابه الشخصي بدرجة كبيرة منذ توليه الحكم.
وقد نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن شركة “سوشيال باكيرز” -وهي إحدى الشركات المختصة بأبحاث مواقع التواصل -، قولها إن “الملك سلمان حاز على أكثر من نصف مليون متابع في أقل من أسبوع منذ توليه الحكم، مما فاق شخصيات شهيرة، مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما”. كما نشرت الصحيفة البريطانية ” ايندبندنت” مقال عن مبايعة الملك سلمان عبر “تويتر”، وأشادت الصحيفة بجهود الملك لمواكبة طرق التواصل الإعلامي الحديث.
 
ومن هذا المنطلق، أصبح الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود–يحفظه الله-رمزاً للقائد العربي المعاصر الذي أدرك أهمية التواصل مع شعبه خلال طرق التواصل الحديثة، التي تفتح مجالاً لإبداء الرأي وقبول رأي الأخر، وترفض مبادئ الصوت الموحد، ويدل ذلك على اهتمامه بالوصول لفئة الشباب وهي الفئة الأكثر استخداماً لتلك المواقع. كما يمثل خادم الحرمين الشريفين مثلاً يحتذي به، فتبدأ أعضاء حكومته بالاهتمام باستخدام وسائل التواصل الحديثة ليصبح ذلك توجهاً عاماً يواكب العصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *