لماذا يشعر الشباب باليأس والإحباط ؟ لماذا لا يشعر الشباب بالتغيير ؟ رغم قيام ثورتين مجيدتين 25 يناير و30 يونيه أطاحتا بنظامين فاسدين ورغم ما يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسي من مجهودات علي المستويين الداخلي والخارجي أري أن الشباب في قنا يصطدم بصخرة القبلية الصماء التي نحتاج عقودا لتفتيتها وإزالتها من طريقه لكن في المقابل يري البعض أن اجتماع الشباب الذي أطاح بطاغوتين في فترة وجيزة قادر علي أن يفعلها رغم أني علي قناعة بأن صخرة القبلية الصماء تحتاج وقتا لكن الطموح أمرا مشروع وعزيمة الشباب تقهر المستحيل ووسط هذا الظلام القديم ينبعث شعاع فضي يشق هذا الظلام من خلال تدشين شباب قنا لحملات لرفض الفلول والإخوان الإرهابيين مطالبات بحقوق مشروعة أعجبني تدشين ملتقى شباب نجع حمادي لحملة “الشباب يقدر” التي حملت شعار يدل علي الصمود في وجه صخرة القبلية وجبروت ذيول الوطني المنحل وأموال الإرهابية التي تستغل البسطاء “مش نازلين نجرب نازلين ننجح” لتمكين الشباب من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمحليات بنجع حمادي وقنا عموما مطالبين بالتمكين رافضين التهميش وعدم التلاعب بحقوقهم ومطالبهم المشروعة خاصة وأنهم وغيرهم من أبناء محافظات مصر بطول البلاد وعرضها سبب ما نحن فيه الآن . شعرت بالارتياح حين علمت بحملة أخري لشباب محافظتي العريقة قنا “ملّ من السكوت ” مطالبة الشباب بخوض الانتخابات مؤكدة بأن الحملة بالفعل ستكون داعمة لكل شاب يحاول التغيير إلى الأفضل. أسعدني تدشين سياسيون وشنطاء كبار في قنا بلدي أمثال ” الدكتور عباس جابر الشريف ” الناصري المعروف وكيل نقابة أطباء قنا لحملة شعبية تطالب بعزل أعضاء الحزب الوطني المنحل وجماعة الإخوان المسلمين شعبيًا ومنعهم من المشاركة في الحياة السياسية خاصة في الانتخابات البرلمانية المقبلة والمحليات بعنوان ” اعزلوهم ” . وكان الهدف من الحملة يكمن في توعية المواطنين في المراكز والمدن والقرى بضرورة عزل أعضاء الحزب الوطني والإخوان شعبيًا نظرًا لما اقترفوه من أعمال أفسدت أحوال البلاد والعباد سواء في أثناء حكم مبارك أو جماعة الإخوان بعدما عجزت الدولة عن عزلهم قانونيًا ويرون أنه وجب علي الشعب أن يجتمع بأكمله لعزل هؤلاء الذين أفسدوا الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر والعمل على مصلحة الوطن وليس المصالح الشخصية كما كان من قبل. فوجئت بمركز لم أكن أتوقع أن اسمع له صوتا يطالب بشئ وجدت حملة “معا لنختار” التي دشنها عدد من شباب مركز الوقف الهادئ الواقع في قلب قنا لاختيار مرشح من أبناء الوقف للانتخابات البرلمانية المقبلة لم أكن أتصور أن تلقي الحملة صدىً وقبولاً واسعين بين المواطنين من أهالي الوقف هكذا وعدد من الناشطين بمركز دشنا الملاصق الذي يتقاسم مع مركز الوقف الدائرة الانتخابية فقد رأي الشباب الفكرة مثالية إذا ما تم تنفيذها بدقة وحافظوا عليها من الاختراق إضافة إلى مساندة الكبار لها.أيضا إن تدشين الحملة يعتبر خطوة مثالية إذا تم تنفيذها في أرض الواقع حتى يمثل الوقف أحد أبنائه لأنه لا يشعر بمشاكل المركز غير أبنائه هنا هللت واستبشرت خيرا إن تدشين الحملة هو حدث تاريخي بكل المقاييس وأن مدلولاته أعظم من أي نتيجة فإن هذا التلاقي والتلاحم والحب الذي جمع أبناء مركز الوقف جميعهم على اختلاف قراهم وقبائلهم وعائلاتهم يؤكد أن أبناء الوقف هم الأكثر تحضرا ووعيا. إنه من حق أهالي الوقف أن يختاروا من يمثلهم في الانتخابات المقبلة من أحد أبنائهم ولكن يجب أن يحافظوا على تلك الحملة من الاختراق حتى لا يصيبها الفشل. وأخيرا أتمني من الكبار والعمد أن يساندوا الشباب في نشر فكر الحملة في مختلف أنحاء المركز وعدم نشر أفكار سلبية تحبط الشباب. إن المسئولية الآن ملقاة علي عاتق كبار العائلات وعمد مركز الوقف فالأمر يحمل العديد من الإيجابيات ويمنحها دفعة معنوية كبيرة إذا ما تبلورت الفكرة ووضعت خطوطها العريضة للبدء في تنفيذها. وأخيرا أتمني التوفيق لشباب محافظتي الذين يطمحون في التغيير بالطرق المشروعة . فتحية من القلب وتعظيم سلام لشباب قنا الواعد الذين ربحوا وطنهم مصر .